للوقف في الإسلام مجالات واسعة تشمل مناحي الحياة شتى، منها:
الوقف على المساجد
ساهم أصحاب النبي – صلى االله عليه وسلم- في الوقف على المساجد، ومن ذلك: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: مَوْضِعُ الْمَسْجِدِ كَانَ لِبَنِي النَّجَّار،ِ فَقَالَ رَسُولُ االلهِ صلى االله عليه وسلم: ثَامِنُونِي بِهِ يَا بَنِي النَّجَّار،ِ قَالُوا: لا نَبْتَغِي بِهِ ثَمَنًا إِلا عِنْدَ االلهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَطَعَ النَّخْل،َ وَسَوَّى الْحَرْث،َ وَنَبَشَ قُبُورَ الْمُشْرِكِينَ قَال: وَقَالَ رَسُولُ االلهِ صلى االله عليه وسلم وَهُمْ يَبْنُونَ الْمَسْجِد: اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ.
يُعد الوقف من أبرز الوسائل المعينة على حفظ النسل بين المسلمين عن طريق الأوقاف المختصة بتجهيز المتزوجات وتزويج المسلمين، وتزويدهم بما يحتاجون إليه من أثاث ومتاع وماعون ونحوها. أما وقف الأعراس فكان لإعارة الحُلى والزِّينة في الأعراس والأفراح، يَستعير الفقراء منه ما يَلزمهم في أفراحِهم وأعراسهم، ثم يُعيدون ما استعاروه إلى مكانه.
الوقف على الفقراء والمساكين
مثل وقف الأراضي والشركات والمياه لمساعدة المحتاجين والفقراء من المسلمين.
الوقف التعليمي
خدمةً للعلماء وطلبة العلم؛ حيث انتشرت المكتبات ودُور العلم، وظهرت المدارس الوقفية ومرافقها، وما في ذلك من خدمات، كما أوقفوا لتلك الأوقاف أوقافًا استثماريةً تجارية يعود ربحها عليها أيضًا.
الرعاية الصحية
اهتم المسلمون بالمجال الصحي، فأسسوا المستشفيات ودور الرعاية الصحية وأوقفوها على المسلمين، مثل الوقف الذي أُسس في عهد الوليد بن عبد الملك وخُصص لعلاج المجذومين، وكان به أطباء متخصصون وتجري على المرضى فيه الأرزاق والرواتب للعاملين.
الوقف على الحيوان
من عجائب وغرائب الوقف، الوقف على الحيوان ورعايته فقد كان من مجالات الوقف على الكلاب الضالَّة، وهو وقْفٌ يُنفَق من ريعه على إطعام الكلاب التي ليس لها صاحِب؛ استنقاذًا لها مِن عذاب الجُوع.