هل إطعام الطعام صدقة جارية؟

هل إطعام الطعام صدقة جارية؟

صور الإحسان في الإسلام كثيرة وعظيمة. ولما ذكر نبينا "صلى الله عليه وسلم" أعمال الإحسان التي تُدخل الجنة، كان من بينها إطعام الطعام.

فالإطعام عمل يحبه الله ورسوله لما يحمل من معاني الرحمة والتكافل والتعاطف الإنساني. فهل يمكن أن يكون إطعام الطعام صدقة جارية؟ وهل يمكن إهداء أجره للميت؟ وهل يدوم أثره في الدنيا والآخرة؟

هل إطعام الطعام صدقة جارية؟

يمكن أن يكون إطعام الطعام صدقة لمرةٍ واحدة أو صدقة جارية، حسب طبيعة مشروع الإطعام الذي تتبرع له.

فإذا قدمت وجبات للفقراء مرة واحدةً مثل التبرع بيوم إفطار صائم، يكون ذلك صدقة لمرةٍ واحدة. أما إذا تبرعت لمشروع دائم يطعم المحتاجين، كتمويل مطبخ خيري دائم أو دعم سهم وقف الإطعام.

ما هو ثواب إطعام الطعام؟

في ديننا العظيم، كل عمل خيري يؤثر بشكل مباشر في تلبية احتياجات الناس، يكون ثوابه عظيم في الدنيا والآخرة.

قال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام." [رواه الترمذي] أي أن النبي ﷺ بشّر مَن يُطعم غيره بأنه من أهل الجنة، لأنها عبادة تجمع بين النية الطيبة والعمل الصالح المباشر.

ويعد إطعام الطعام صدقة، وسبب لنيل رضا الله والقبول، وسبب لمغفرة الذنوب والبركة في الرزق، وسبب لمضاعفة الأجر يوم القيامة. يمكنك الآن كسب هذا الثواب العظيم والتبرع لوقف الإطعام من خلال الوقف البريطاني الدولي.

إطعام الطعام صدقة للميت

ومن المعروف عن الصدقات عمومًا والصدقة الجارية على وجه الخصوص، أنه يمكن للإنسان وقفها عن نفسه أو عن شخص ميت. من هنا يجوز إطعام الطعام عن الميت، ويصل إليه الأجر بإذن الله، وقد ثبت أن النبي ﷺ أذن بذلك.

فمن أراد أن يهدي الأجر لوالديه أو أحبته بعد وفاتهم، فليُطعِم فقيرًا أو محتاجًا عنهم، خاصة إن تم ذلك عبر مشروع دائم كوقف خيري. فهنا يتحقق معنى الصدقة الجارية للميت، ويستمر الأجر حتى بعد رحيله.

أشكال إطعام الطعام كصدقة جارية

هناك الكثير من الأشكال لتطبيق صدقة إطعام الطعام، بعضها أشكال تقليدية منذ مئات السنين وبعضها طرق حديثة ومستدامة تتناسب مع إمكانيات عصرنا. من هذه الأشكال:

• المساهمة في وقف الإطعام لدعم المطابخ الخيرية أو مشاريع الطرود الغذائية، التي تقدم وجبات مستمرة للفقراء.
• التبرع بأموال يتم استثمارها، ويُستخدم ريعها في إطعام المحتاجين على مدى سنوات.
• تمويل أدوات وتجهيزات مطبخ وقفي دائم.

أحد أبرز أشكال إطعام الطعام كصدقةٍ جارية، التبرع بسهم وقف الإطعام من خلال الوقف البريطاني الدولي، الذي يتيح لك فرصة المساهمة بمبلغ بسيط، يُستثمر، ويُصرف ريعه في توفير الطعام للفقراء بشكل دوري. وبذلك، يتحول إطعام الطعام إلى صدقة جارية لك أو لغيرك.

أسئلة شائعة

هل إطعام الطعام يعتبر صدقة جارية؟

إذا كان لمرة واحدة فهو صدقة مؤقتة، أما إذا كان في مشروع دائم أو وقف مستدام، فيُعد صدقة جارية.

ما الفرق بين الصدقة العادية والصدقة الجارية؟

الصدقة العادية: نفعها ينتهي بانتهاء الفعل، مثل تقديم وجبة واحدة. الصدقة الجارية: نفعها يستمر، مثل تمويل مطبخ وقفي يُطعم يوميًا، أو دعم سهم وقفي يُصرف ريعه على الغذاء.

هل يجوز إطعام الطعام عن الميت بنية الصدقة الجارية؟

نعم، ويصل أجرها بإذن الله. ويُستحسن أن يكون المشروع مستمرًا، مثل التبرع لسهم وقف الإطعام ليدوم الأثر.

ما هو أفضل وقت لإطعام الطعام؟

لا وقت محدد، لكن يُستحب في: - رمضان. - أيام العيد. - الأوقات التي يشتد فيها البرد أو الحاجة. - عند موت عزيز، كصدقة جارية له.

هل يمكن التبرع بمبالغ مالية لمطابخ خيرية وتعتبر صدقة جارية؟

نعم، إذا كان التبرع يُستخدم لتجهيز أو تشغيل مشروع دائم لإطعام الطعام. ويُعد سهم وقف الإطعام من أفضل السُبل لذلك.

لماذا تتبرع لوقف الإطعام من خلال الوقف البريطاني الدولي؟

من خلال تبرعك لهذا الوقف، نستثمر تبرعاتك في أعمالنا ومشروعاتنا المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وننفق عوائد تلك المشروعات على العمل الخيري وتقديم الطعام للملايين حول العالم، إسهامًا في تحقيق الأمن الغذائي المستدام للملايين حول العالم.

ختامًا

إطعام الطعام باب واسع من أبواب الخير، يمكنك استثماره وجعله باب أجر لا ينقطع عندما تدعم مشاريع الإطعام المستدامة. ساهم الآن، وابدأ رحلتك في خيرٍ لا ينقطع.