التبرع لوقف الإطعام هو مبادرة إنسانية تهدف إلى مكافحة الجوع وسوء التغذية في المجتمعات الفقيرة والمحتاجة. الغذاء هو أساس الحياة والصحة، ولكن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من نقص الغذاء وسوء التغذية. من خلال التبرع لوقف الإطعام، يمكنك أن تكون جزءاً من هذا الجهد النبيل وتساعد في توفير الغذاء للأسر المحتاجة.
تتعدد أشكال وقف الطعام في التاريخ الإسلامي، ولا عجب، فهذا الدين يحضّ على "طعام المسكين" بشكلٍ لافت يدعو للتأمل. ومن أمثلة تلك الأوقاف التكايا التي انتشرت في طول البلاد وعرضها؛ ومن أبرزها:
يقول الله -تعالى- في القرآن الكريم: {وَیُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِینًا وَیَتِیمًا وَأَسِیرًا} [سورة الإنسان: ٨].
بالنظر إلى الزيادة السكانية العالمية، وما يمر به العالم من كوارث طبيعية وحروب ونزاعات مسلحة، يزداد يومًا إثر آخر عدد المحتاجين إلى لقمة العيش وجرعة الماء. غير أن انتظار التبرعات لهذا الغرض تعني تعليق حياة الملايين انتظارًا لوصول التبرعات، وهو ما يعرض حياتهم حرفيًّا للخطر، فيموت الآلاف جوعًا.
فبحسب برنامج الغذاء العالمي، هناك شخص من كل تسعة أشخاص حول العالم يعاني الحرمان من أساسيات الطعام والشراب، مع انعدام الخيارات لدى الفقراء الذين يعانون بالتالي من سوء التغذية وما يترتب عليه من أمراض ومعاناة جسدية كبيرة.
أحد أوقاف مؤسسة الوقف البريطاني الدولي، ويتمثّل الهدف منه في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير موارد تتيح للعمل الإغاثي الاستناد إليها في تقديم الوجبات الساخنة والطعام والشراب ضمن الاستجابات الطارئة التي تظهر في حالات الكوارث والحروب والنزاعات.
يقول النبيّ ﷺ: «أفْشوا السَّلامَ، وأَطعِموا الطَّعامَ، وصَلوا باللَّيلِ والناسُ نيامٌ، تَدْخُلوا الجَنَّةَ بسَلام» [رياض الصالحين، ١١٦٦]. وروي عنه أيضًا أن رجلًا سأله: "أي الإسلام خير؟" قال ﷺ: «تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ على مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ» [صحيح البخاري، ١٢].
من خلال تبرعك لهذا الوقف، نستثمر تبرعاتك في أعمالنا ومشروعاتنا المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وننفق عوائد تلك المشروعات على العمل الخيري وتقديم الطعام للملايين حول العالم، إسهامًا في تحقيق الأمن الغذائي المستدام للملايين حول العالم.