يدعم هذا الوقف إنشاء و دعم المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير العلاج والخدمات الطبية لمن هم في أشد الحاجة دون مقابل.
في عالَمنا اليوم يعاني الملايين من مشكلات صحية وأزمات في توفير الرعاية الطبية المناسبة؛ وذلك نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، أو بسبب قلة التنمية وعدم توفر الخدمات الطبية في أماكن عيشهم، أو لعجزهم ماديًّا عن توفير نفقات العلاج والخدمات الصحية. وبالتالي يعانون الأمراض التي تفتك بهم وتتفشّى في مجتمعاتهم دون أن يجدوا ما يعينهم على مواجهتها والاستشفاء منها.
قال ﷺ:
«مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى»
قال تعالى:
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا {الإسراء:82}
قال ﷺ:
«سلوا الله العافية واليقين ، فما أعطي أحد بعد اليقين شيئا خيرا من العافية ، فسلوهما الله تعالى»
أهم أوقاف الرعاية الصحية في التاريخ الإسلامي
شهد التاريخ الإسلامي عنايةً فائقة بصحة الإنسان والسعي الحثيث لتوفير العلاج وسبل التداوي للمرضى؛ ومن
أبرز الأوقاف في ذلك المجال:
أُنشئ في القاهرة عام ٦٨٢هـ، وكان يمتاز بالدقة والعناية الفائقة بمرضاه؛ وقدَّم الرعاية الصحية والعلاج للجميع، الملوك والعامة، الكبار والصغار، الأحرار والعبيد؛ وقد وصفه الرحّالة ابن بطوطة بالقول إن الواصف يعجز عن وصفه محاسنه. وكان هذا البيمارستان ينقسم إلى ٤ أقسام رئيسة: الحمّيّات، والرمد، والجراحة، وأمراض النساء.
وكان لكل مريض فراشه الخاص، ويقوم على راحته فريق من الأطباء والصيادلة والخدم. واحتوى البيمارستان أيضًا على مطبخ كبير لإعداد الطعام والوصفات الخاصة، للإسهام في سرعة تداوي المرضى وتماثُلهم للشفاء واستعادتهم العافية. وبعد خروج المريض، كان تُصرف له منحة وكسوة. وقد أُلحِق بالمستشفى مدرسة للطب لتدريس أسس هذا العلم وتأهيل الطلبة لممارسة المهنة النبيلة.
أحد مشروعات مؤسسة الوقف البريطاني الدولي، وتسعى من خلاله المؤسسة إلى توفير الرعاية الصحية للمحتاجين والفقراء، وتقديم الإمدادات الطبية للمستشفيات في الأماكن النائية والبلدان التي تشهد حروبًا ونزاعات مسلحّة وكذلك في الاستجابات الطارئة التي تأتي في أعقاب الكوارث الطبيعية.
قد يكون تبرّعك لوقف الرعاية الصحية والمستشفيات سببًا في إنقاذ العديد من المرضى ممن يكون بعضهم هو العائل الوحيد لأسرته. وتقوم المؤسسة باستثمار تبرعاتكم في مشروعات واستثمارات ذات مخاطر منخفضة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتُنفق عوائدها وأرباحها على خدماتنا الصحية وتمويل دعم القطاع الصحي، بما في ذلك المستشفيات والعيادات المتنقلة وإجراء العمليات الجراحية، وتوفير المعدات والإمدادات الطبية للبلدان الفقيرة ومناطق الصراعات والحروب.
يمكنك التبرّع من خلال هذه الصفحة أعلاه أو من خلال صفحة "أوقف سهمًا"، وتقديم تبرعك لصالح وقف الرعاية الصحية والمستشفيات، فيبقى أصل التبرع ليُستثمر ويُعاد استثماره في العديد من المشروعات، مع إنفاق عوائده الدورية في تمويل خدماتنا الصحية؛ فيدوم الأجر ويستمر العطاء.
