العناية بالأيتام ورعاية الأطفال ليست مجرد عمل خيري، بل هي واجب إنساني يعكس مدى تطور المجتمع ووعيه. إن تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الأطفال يساعد في بناء مستقبل أفضل لهم وللمجتمع ككل. من خلال التبرع لوقف الأيتام ورعاية الأطفال، يمكنك أن تكون جزءاً من هذا التغيير الإيجابي. إن مشاركتك تسهم في توفير الرعاية الصحية والتعليم والمأوى للأيتام، مما يساعدهم على تحقيق أحلامهم وتجاوز الصعوبات التي يواجهونها. شارك الآن وساهم في رسم ابتسامة على وجه طفلٍ يحتاجك.
مع زيادة وتيرة الحروب والصراعات بين البشر، ومع تتابع الكوارث الطبيعية في أرجاء المعمورة، يزداد ضحاياها ومن ثمّ عدد الأيتام يومًا إثر آخر. وتشير بعض الإحصائيات إلى وجود أكثر من ١٤٠ مليون طفل يتيم في عالمنا اليوم. ونتيجةً لتلك الزيادة، تنشأ حاجات مجتمعية هائلة تتطلّب توفير الرعاية والدعم لهؤلاء الأيتام الذين فقدوا أحد الوالدَين أو كليهما. ومن حكمة الشارع ولُطفه بالعباد أن شرَع كفالة اليتيم والإحسان إليه، وحثّ على ذلك بكل السبل ورغَّب فيه، فجاءت آيات القرآن الكريم وسنّة النبيّ ﷺ تدعو الناسَ إلى رعاية الأيتام والعناية بأحوالهم ومصالحهم.
ولهذه الغاية النبيلة، بما لها من آثار اجتماعية ونفسية عظيمة على ملايين الأطفال، أنشأنا "وقف الأيتام" لاستثمار الأموال وإنشاء المشروعات التي توظّف أرباحها في خدمة الأيتام والمحتاجين.
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
{وَیُطعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسكِینًا وَیَتِیمًا وَأَسِیرًا} [سورة الإنسان: 8]
وقال تعالى:
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ " [سورة البقرة: 220]
قال النبيّ ﷺ:
أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا، وأَشارَ بالسَّبّابَةِ والوُسْطى» [صحيح البخاري، 5304]
أوقاف الأيتام في التاريخ الإسلامي
اعتنى المسلمون على مدار تاريخهم بالأوقاف، وخصّصوا بعض فئات المجتمع بالوقف على شؤون رعايتهم والاهتمام بأمورهم، والأيتام من أبرز هذه الفئات. ومن الأوقاف التي خُصّصت للأيتام في التاريخ الإسلامي ما يلي:
يمثّل هذا الوقف أحد مشروعات مؤسسة الوقف البريطاني الدولي، ويقوم على استثمار أموال الصدقات والتبرعات والكفالة الموجَّهة لرعاية الأيتام وكفالتهم، بصورة واعية واحترافية، لتنميتها وتثميرها، ليكون بالإمكان تقديم الخدمات والكفالة للمزيد من الأيتام حول العالم.
يتيح الوقف إمكانية توجيه تبرعك لمشروعات رعاية الأيتام، وبهذا تكون لدى المتبرع الفرصة لكفالة يتيم شهريًّا أو مدى الحياة.
يمكن لأي من المتبرعين دعم مشروعاتنا الموجَّهة لكفالة الأيتام، سواء كانت شهرية أو سنوية.
الغاية الأهم من إنشاء وقف يقوم على رعاية شؤون الأيتام وتقديم الخدمات لهم هي ألا ندعهم في انتظار التبرعات الشهرية، التي قد تتراجع عند حدوث طوارئ أو حالات إنسانية عاجلة تشغل العالم وتنصرف إليها التبرعات الخيرية؛ كالكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات المسلحة. فمن خلال "وقف الأيتام"، يمكن أن يتوفّر لدينا مصدر دائم ومستمر للإنفاق على المشروعات التي تهتم بالأيتام وترعى شؤونهم وتقدّم لهم الدعم والعون. فحاجة الأيتام تتجاوز المأكل والمشرب، إذ هم بحاجة أيضًا إلى التعليم والرعاية الاجتماعية والأسرية، من خلال برامج الكفالة، بما يتيح لهم تنشئة اجتماعية سوية، بعيدًا عن العوز والحاجة المادية والنفسية.
بعد تبرعك بسهم في وقف كفالة يتيم، نقوم في مؤسسة الوقف باستثمار أسهمك ثم توجيه الأرباح الناتجة عنها لمشروعات كفالة الأيتام ولتنمية وقف رعاية الأيتام، بما يساعدنا على توفير احتياجات الأيتام من غذاء وملابس وغيرها من المستلزمات التعليمية والصحية لعشرات الآلاف من الأيتام حول العالم.
تبرّعاتكم لوقف الأيتام تتيح المجال أمام مؤسسة الوقف البريطاني الدولي لتقديم الخدمات اللازمة والمناسبة للعمل على تحسين حياة هؤلاء الأيتام وتوفير سبل الدعم المادي والمعنوي لهم ليصبحوا أعضاء نافعين في مجتمعاتهم.