احاديث عن الصدقه

أحاديث عن الصدقة وفضلها في السنة النبوية الصحيحة

الصدقة غِراس مثمر أينما غُرس وكيفما غُرس ، وهي واحدة من أعظم الأعمال التي حث عليها الإسلام، وأحد أهم أبواب الخير التي لا تُغلق، وثوابها لا ينقطع، ففي كل مرة تُنفق فيها من مالك أو جهدك أو حتى كلماتك، فإنك تُرضي الله، وتزرع الرحمة في قلبك، وتدعم من حولك. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث شريفة كثيرة تُبرز فضل الصدقة وتُرغّب فيها، وتفتح لنا أبوابًا للتطبيق في حياتنا اليومية.

فضل الصدقة في الإسلام

أوضح القرآن الكريم وأوضحت السنة النبوية صراحةً أن الصدقة سبب لمحو الذنوب وتطهير النفوس والبركة في الرزق. فالصدقة تقي من البلايا والشرور، وهي دليل على صدق الإيمان. قال النبي ﷺ: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار." [رواه الترمذي] وفي حديث آخر: "ما نقص مالٌ من صدقة." [رواه مسلم] ومن بركتها أنها تعود بالنفع على المعطي قبل الآخذ، فهي تجارة مع الله لا تبور، ويضاعف الله بها الأجر.

مجموعة من أحاديث صحيحة عن الصدقة

• "كل امرئ في ظل صدقته حتى يُقضى بين الناس." رواه أحمد
• "الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء". رواه الترمذي
• "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه، حتى تكون مثل الجبل. رواه البخاري ومسلم
• "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة". رواه البخاري

الصدقة الجارية في السنة النبوية

تختلف الصدقة الجارية عن الصدقة العادية في أن أثرها جاريًا وأجرها يبقى جاريًا بعد موت صاحبها ، وقد وردت في حديث النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له." [رواه مسلم]

ومن أمثلة الصدقة الجارية:

بناء مسجد أو حفر بئر وقف خيري يعود ريعه للمحتاجين دعم مشاريع مستدامة مثل التعليم أو الرعاية الصحية ترك علمٍ نافعٍ ينتفع به الناس

الوقف البريطاني الدولي يتيح لكم طوال العام فرصة المساهمة في مشاريع وقفية متعددة يعد أجرها كصدقة جارية، مثل وقف الإطعام، ووقف المياه، ووقف التعليم، بما يضمن استمرار الأجر وتحقيق الأثر.

أنواع الصدقة كما وردت في الأحاديث

• الصدقة المالية: كإعطاء المال للفقراء أو المساهمة في بناء أو دعم.
• الصدقة الجسدية: كالمساعدة باليد، أو العمل التطوعي.
• الصدقة بالكلمة: كالتبسم في وجه أخيك، أو الكلمة الطيبة.
• الصدقة بالعلم: تعليم الناس أو نشر علم نافع.
• الصدقة الجارية: ما يستمر نفعه بعد الموت، كالوقف.

[قال ﷺ: "تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة." [رواه الترمذي

وقال ﷺ :" كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس." [رواه البخاري ومسلم]

كيف نُطبق هذه الأحاديث في حياتنا اليومية؟

• اجعل لك سهمًا شهريًا في مشروع وقفي مثل المشاريع التي يديرها الوقف البريطاني الدولي.
• لا تستهن بالكلمة الطيبة أو الابتسامة، فهي صدقة لا تُكلّفك شيئًا.
• تبرّع بما تستطيع ولو بالقليل، وتذكّر حديث "شق التمرة".
• علّم غيرك خيرًا أو شارك معلومة نافعة.
• أنشئ وقفًا صغيرًا لوالديك أو مَن تحب، أو شارك في وقف جاهز.
• خصص جزءًا من دخلك الشهري لفئة محتاجة في مجتمعك أو خارجه.

ختامًا

الصدقة مفتاح للخير، وسبب في رضا الله، وهي من أعظم ما يبقى بعد الموت ، والأحاديث النبوية الصحيحة جاءت لتفتح أمامنا هذا الباب الرحب وتحثّنا على اغتنامه. لا تنتظر الكثير لتتصدق، فربّ صدقة صغيرة بارك الله فيها، وربّ عمل بسيط سبق به صاحبه إلى الجنة. وإن كنت تبحث عن صدقة جارية مضمونة الأثر، ففكّر في دعم أوقاف الإطعام والمياه والتعليم عبر الوقف البريطاني الدولي، لتجعل لك أثرًا لا ينقطع.

أسئلة شائعة

ما هي أبرز الأحاديث النبوية عن الصدقة؟

الأحاديث النبوية في الصدقة كثيرة، منها: "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، "الصدقة تطفئ غضب الرب"، و"كل امرئ في ظل صدقته".

هل توجد أحاديث صحيحة عن الصدقة الجارية؟

نعم، أبرزها: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." والصدقة الجارية واحدة منها.

ما فضل الصدقة كما ورد في السنة؟

تطهر المال، وتقي من النار، وتدفع ميتة السوء، وتمحو الذنوب، وتُضاعف الأجر.

هل التبسم أو الكلمة الطيبة تُعتبر صدقة؟

نعم، ورد في الحديث: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، و"الكلمة الطيبة صدقة".