وقف النساء المعيلات يلعب دورًا حيويًا في دعم النساء اللاتي يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن. تساهم هذه المبادرات في تحسين جودة الحياة لهؤلاء النساء ولعائلاتهن من خلال توفير الدعم المالي والاجتماعي والنفسي.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم وقف النساء المعيلات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع ككل، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر توازنًا وإنصافًا. دعم هذه الجهود يمكن أن يخلق فرصًا جديدة للتعليم والتدريب والعمل، مما يساعد النساء المعيلات على تحقيق الاستقلالية والازدهار.
يمكنك التبرع بأي مبلغ بدون تحديد لقيمة السهم.
وأحيانًا قد يُضاف لهذه المقولة أيضًا أنها "تُربّي النصفَ الثاني". ربما بدت هذه المقولة لدى البعض مقولةً مكرّرة أو مبتذلة، ولكنها حقيقة اجتماعية وإنسانية لا شك فيها. ولهذا، فقد كان للإسهام في تعزيز دور المرأة وتمكينها مجتمعيًّا أثرٌ فعال في تنمية المجتمع وتقوية أواصره وروابطه والحفاظ على تماسكه في مواجهة مصاعب الحياة وما يمر به المجتمع من أزمات اجتماعية واقتصادية وغير ذلك.
قال ﷺ:
"أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً" فكن يتطاولن أيتهن أطول يداً. قالت: فكانت أطولهن يداً زينب رضي الله عنها، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق، وإنها كانت امرأة قصيرة، ولم تكن أطولنا" أخرجه مسلم
قال -تعالى-:
(وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا).سورة النور، آية:60
وفي مناطق عديدة تشهد حروبًا ونزاعات مسلحة وكوارث طبيعية، نجد أن أوضاع المرأة تسوء يومًا بعد آخر، لا سيما إذا فقدت العائل والرجل في حياتها، سواء بالموت أو الانفصال، فتعاني من التهميش والاستغلال والبطالة. ولذا فإن الحاجة ماسّة إلى دعم هؤلاء النساء وتمكينهن اقتصاديًّا للإسهام في التنمية الاجتماعية.
وهذا الأمر يتطلب العمل بدايةً على اكتشاف ما لديهن من مواهب وقدرات والاستثمار فيها لتطويرها، ودعمهن للاعتماد على أنفسهن وافتتاح مشاريعهن الخاصة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن تلقي المساعدات. ومن هنا تأتي أهمية هذا الوقف الذي يستثمر في هذا الاتجاه، من خلال برامج التمويل المصغّر وغيرها.
وقف النساء المعيلات هو أحد الأوقاف التابعة لمؤسسة "الوقف البريطاني الدولي"، والهدف الرئيس من هذا الوقف، الذي يركز على مساعدة النساء الفقيرات والمعيلات، هو إعداد أولئك النساء ودعمهن ماديًّا ومهنيًّا ليصبحن فاعلاتٍ في مجتمعاتهن، من خلال كونهن قادراتٍ على كسب المال وتوظيفه في أنشطة اقتصادية وتنموية وبرامج تدريب لهن ولأسرهن كذلك، بما يعود من ثَمّ بالنفع على الأسرة بأكملها والمجتمع ككل، فيكون هذا المجتمع قد خطا خطوةً أقرب إلى الرفاه، فضلًا عن ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.
يمكنك التبرّع من خلال صفحة"أوقف سهمًا"، وتقديم تبرعك لصالح وقف النساء المعيلات، فيبقى أصل التبرع ليُستثمر ويُعاد استثماره في العديد من المشروعات الاقتصادية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية وذات المخاطر المنخفضة؛ مع إنفاق عوائده الدورية في تمويل خدماتنا التي تهدف إلى تحقيق التنمية الأسرية، والمقدَّمة لأجل تمكين المرأة كي تكون عضوًا فاعلًا في مجتمعها، بما يُغنيها وأسرتها عن تلقي المساعدات، فيَدوم لك الأجر ويستمر العطاء والنفع للمجتمع.
جاء في السنّة النبوية أن رسول الله ﷺ قال: «خيرُ الناس أنفعُهم للناس» [رواه الطبراني، المعجم الأوسط، ٥٧٨٧]. وقال ﷺ: «السّاعِي على الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصّائِمِ النَّهارَ» [رواه البخاري، ٥٣٥٣].
وقال ﷺ أيضًا: «كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِه حتّى يُقضى بين النّاس» [رواه ابن حبّان، ٣٣١٠].
من خلال تبرّعكم بأسهم في وقف النساء المعيلات، تعمل مؤسسة "الوقف البريطاني الدولي" على استثمار تلك الأموال في مشروعات تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وذات مخاطر من الحد الأدنى، لتُنفق من ثَمّ عوائدها على تمويل النساء الفقيرات لينطلقن في مشروعاتهنّ الخاصة لكي تدرّ عليهن دخلًا يكفل لهنّ ولأسرهنّ حياةً كريمة ويغنيهنّ عن الحاجة إلى تلقّي المساعدات الإنسانية.
لذا، فإن تبرّعكم يساعدنا في تقديم يد العون لأولئك النساء ودعمهن وتمكينهنّ من الانخراط في برامج تدريبية واقتصادية وتنموية تتلاءم وتتوافق مع احتياجاتهنّ المالية، ليكون بمقدورهن تلبيتها، وذلك من خلال توفير مصدر دخل مستدام لهن ولأسرهن؛ من قبيل مشروعات الخياطة والبقالة، أو المحلات التجارية الصغيرة، وتربية الدواجن والنحل وغير ذلك من المشروعات.