الصدقة الجارية

الصدقة الجارية

تعتبر الصدقة الجارية من بين أفضل الأعمال الخيرية التي يمكن للإنسان أداؤها، فتظل تأثيراتها حية بعد رحيل الإنسان عن هذه الدنيا. نقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح عن ثلاثة أعمال تبقى مستمرة بعد الموت: الصدقة الجارية، والعلم النافع، والولد الصالح الذي يدعو لوالديه.

في هذا السياق، يشمل مفهوم الوقف تخصيص أموال أو ممتلكات لخدمة الناس دون استرداد، مثل بناء المساجد أو حفر الآبار. الوقف يعد نوعًا من الصدقات الجارية، حيث يستمر الانتفاع بها على مر الزمن.

من الأمثلة على الوقف، نجد قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي اكتسب أرضًا في خيبر واستشار النبي صلى الله عليه وسلم حول ما ينبغي فعله بها. أوصى النبي بأن تُصدق على الفقراء والأقارب وفي سبيل الله. تُظهر هذه القصة تنوع أشكال الوقف وتأثيرها الإيجابي في المجتمع.

تؤكد الجملة الأخيرة أن صندوق الوقف البريطاني الدولي يستقبل التبرعات لتحقيق الصدقة الجارية، ويعتمد على استثمار هذه الأموال بشكل متوافق مع الشريعة الإسلامية لتمويل مشاريع تحقق نفعًا مستمرًا للمحتاجين. يتم التأكيد على أن هذه التبرعات قد ساهمت في تحسين الحياة في عدة دول من خلال مشاريع متنوعة، بدءًا من توفير المياه والنظافة إلى دعم الأسر الهشة وتحسين البنية التحتية.

نختم النص بدعوة للمشاركة في صندوق الوقف البريطاني الدولي من خلال التبرع، مؤكدة على استمرارية وأثرية تلك الصدقات في تحسين الحياة وتخفيف معاناة الأقل حظًا في المجتمع.